المرأة في العمل

مشاكل المرأة العاملة

 عقبات تواجهها المرأة

إن مشاكل المرأة في العمل التي نواجهها كنساء في الوطن العربي ليست مختلفة كثيرا عن التي تواجهها النساء في مختلف أنحاء العالم. فلطالما كانت ولا زالت المرأة تبحث عن دورها و عن مكانتها الريادية  في المجتمع.

إذا الموضوع ليس هو أن نبحث عن التحديات، بل نريد أن نرى ما هي الأمور التي مرت بها النساء الأخريات في العالم. وسبقتنا قليلا في دورها، لنستفيد من هذه التجارب. فالطريق لنجاح لمرأة لم يكن ممهدا.

وأي دور في الحياة لا يأخذه الشخص ما لم يكن مبادرا فيه، ويرى نفسه قياديا فيه، ويرى أن له أهمية، وقادر على عمل التأثير لتغيير المجتمع الذي تعيش فيه.  

 

تاريخ التحديات

إحدى القصص الملهمة التي توضح لنا كيف أن النساء وجدن دورهن، وهن من فتح المجال بجهدهن هي “الحدائق الفكتورية”، وهي كانت خلال الحرب العالمية الثانية، حيث أن معظم الرجال ذهبوا ليحاربوا الأعداء كجنود الى الحرب، وحينها بقيت سيدات أمريكا وحدهن، وحينها قررن أن عليهن أن يعتمدن على أنفسهن ريثما يرجع رجالهن من الحرب، فبدأن بزرع حدائق النصر من أجل الحصول على الطعام.

وحتى العام 1945 كانت قد زرعت عشرين مليون حديقة نصر. وكانت هذه الحدائق تنتج حوالي نسبة اربعين بالمائة من حاجة أمريكا من الخضروات والفواكة. أي أنهن لم يجلسن متكتفات في انتظار أحد ما ليفرض عليهن دورا.  بل هن قمن بالمبادرة وأثبتن أن المرأة في العمل تبدع.

 

أهمية دعم المجتمع لعمل المرأة

إذا نحن لا نفكر في الحقوق و من هو ضد هذه الحقوق، ومن معها. وماذا يسمح المجتمع وما لا يسمح به، بل نحن كنساء نثبت فعاليتنا وأهميتنا من خلال الأعمال التي نقوم بها. والدليل هو ان بيننا الطبيبات والمهندسات والمحاميات والمعلمات والخياطات ونساء يمتهن كافة المهن.

وبما أن هؤلاء السيدات يعملن في نفس المجتمع الذي فيه سيدات غير قادرات على فعل شيء و يشتكين من أن المجتمع ضدهن. أقصد هنا أن المرأة الذي ظلت تركز على مشاكل ومعوقات تمنعها من الإنجاز والاستمرار فذلك يعني أنها لن تتحرك ولن تتقدم. وكأنها تبحث عن سبب لعدم عمل، بدلا من أن تبحث عن سبب للعمل. 

فعلى كلاهما الرجل والمرأة أن يؤديا دورهما في المجتمع بطريقة إيجابية بشكل او بآخر، إذا هذه العقبة نتحداها بالإنجاز والعمل وبالبحث عن الفرصة، وعدم التفكير بطريقة الضحايا في المجتمع، بل نحن قادرات على التأثير بطريقة إيجابية.

لا تقبلي بأقل مما تستحقين

أرى أن الكثير من النساء العربيات قبلن بالدور السلبي النمطي القديم الذي وضعن فيه وذلك لسهولته. فمن السهل أن أكون سيدة بيت، رغم قدرتها على فعل الكثير.

فهي قادرة على القيام بواجباتها البيتية وتربية الأطفال في مرحلة معينة. إضافة الى قيامها بعمل ما، لتساعد مجتمعها فيه وحل مشاكل عائلتها المادية. فعلينا أن نخرج من هذه الصورة النمطية التي نتمسك بها . نقوم بما قامت به المرأة في العمل حول العالم لتغيير هذه الصورة.