معنى الاحتراق الوظيفي

معنى الاحتراق الوظيفي والنفسي

الفرق بين الاحتراق الوظيفي والاحتراق النفسي

لمعرفة الفرق بين معنى الاحتراق الوظيفي ومعنى الاحتراق النفسي، ينبغي أولاً تعريف كل مصطلح منهما على حدة:

معنى الاحتراق الوظيفي

الاحتراق الوظيفي هو حالة نفسية تصيب الموظف أو العامل بحيث يفقد فيها الرغبة في العمل. مما يؤدي إلى تدني مستواه الإنتاجي وقدرته على التطوير وأداء الأعمال الموكلة إليه. وفي معظم الحالات، يصاب الفرد بهذه الحالة عندما يمكث في عمله مدة زمنية طويلة، بدون حدوث أي تغيير أو تطوير.

ويقدّر المختصون في علم النفس الاجتماعي هذه الفترة الزمنية بـ 7 سنوات أو  أكثر من العمل في نفس المكان. أي أن الاحتراق الوظيفي مرتبط بشكل مباشر بوظيفة الشخص، وقدرته على إنجاز أعماله الوظيفية.

أعراض الاحتراق الوظيفي

لكي يتمكن الشخص من الاستدلال على إصابته الاحتراق الوظيفي المرتبط بالعمل، فيجب عليه مراقبة نفسه من خلوه من بعض أو كل الأعراض التالية:

  • شعور الشخص بالإرهاق الجسدي والنفسي والعاطفي.
  • الإحساس بالتعب معظم الوقت.
  • فقدان الشغف والاهتمام بالأنشطة الاعتيادية.
  • تفضيل العزلة عن الآخرين وتجنب التفاعل مع الزملاء في العمل.
  • سرعة الانفعال والغضب والميل إلى انتقاد، الآخرين.
  • المبالغة في ردود الأفعال.
  • تغير عادات تناول الطعام، مثل فقدان الشهية أو الأكل بشراهة.
  • عدم القدرة على التركيز وكثرة النسيان.
  • الأرق في الليل وعدم القدرة على النوم بعمق، أو النوم لساعات طويلة على غير العادة.
  • تدني مستوى الأداء الوظيفي.
  • فقدان الحس الإبداعي في العمل.
  • السلبية والاكتئاب.

الاكتئاب

 

معنى الاحتراق النفسي

أما الاحتراق النفسي فهو لا يصيب الموظفين فقط. وهو عبارة عن مجموعة من الأعراض التي تصيب الشخص المصاب نتيجة لحالة من الاجهاد الذهني، مما يؤدي به بالشعور بعدم الرضا عن النفس، وفي حال كان موظفاً، تجده غير راضٍ عن أدائه الوظيفي أو المهني. ويرتبط الاحتراق النفسي مباشرة بالضغوط النفسية.

أعراض الاحتراق النفسي

  • الشعور المستمر بالإرهاق الشديد.
  • تصدر عن الشخص السلوكيات الساخرة.
  • التفكير الغير عقلاني واللامنطقي.
  • تقلبات في المزاج.
  • السلبية وغياب المشاعر الإيجابية.
  • الأرق وقلة النوم.
  • توارد الأفكار المدمرة للذات.
  • عدم وجود دافع عند الشخص للإنجاز أو بذل أي جهد.
  • الإدمان على العقاقير أو المشروبات الكحولية أو المواد المخدرة.
  • تكرار الإصابة بالأمراض الجسدية.
  • شعور الشخص بتكرار خفقان القلب يصاحبها آلام في الصدر.
توجد عدة عوامل مختلفة قد تؤدي بالشخص إلى الإصابة بالاحتراق الوظيفي أو النفسي. إلا أن الأسباب الأكثر شيوعاً هي:
  • إصابة الفرد بالإرهاق النفسي نتيجة للسلبية والتشاؤم المستمرين.
  • تأثر الشخص بالتوتر في بعض العلاقات الإنسانية مع الآخرين من محيط العمل مثل مدير العمل أو أحد الزملاء، أو من محيط الأسرة أو الأصدقاء. 
  • عدم توفر بيئة محيطة داعمة ومحبة. وشعور الشخص بالغربة في مجتمعه الصغير.
  • عدم تنظيم الفرد لأمور حياته العملية والعائلية، واختلاط المصالح الفردية مع المصالح الجماعية.
  • الإرهاق الجسدي والعاطفي وعدم تمكن الشخص من تجاوز الأزمات.

عالج الاحتراق النفسي والاحتراق الوظيفي بنفسك

رغم اختلاف أسباب الإصابة بكل من الاحتراق النفسي والاحتراق الوظيفي، إلا أن أسلوب العلاج نفسه ينطبق على كلاهما وفي جميع مراحا الإصابة بالاحتراق النفسي أو الوظيفي، أي سواء كان الشخص حديث الإصابة به، أو في المنتصف أو في حال لا سمح الله قد وصل إلى مرحلة الإرهاق النهائية الأصعب.

الخطوات الأساسية للتعامل مع الاحتراق

  • تعلم مراحل الاحتراق، وذلك لتتمكن من الانتباه إلى أي إشارة أو الاستدلال على أي علامة تدل على أنك في طريقك نحو الإصابة بالاحتراق.
  • اتخذ إجراءً وقم بتدارك الموقف فوراً. في سبيل إصلاح الأضرار التي أصابت نفسيتك وكيانك قبل أن تتفاقم المشكلة.
  • أطلب المساعدة أو الدعم في حالة احتجت إلى ذلك من أخصائي أو من شخص قريب منك تثق به.
  • ركز كامل اهتمامك على صحتك الجسدية والعقلية وكذلك النفسية.
  • حدد أهدافك في الحياة، كامتلاك سيارة، أو الحصول على شهادة علمية، أو غيرها.
  • قم بإعادة تقييم أولوياتك.
  • ابتعد عن التواصل الاجتماعي عبلا الإنترنت لفترة معينة تحددها أنت مسبقاً.
  • مارس هواياتك المفضلة واسمح لنفسك بالإبداع في المجال الذي ترغبه، مثل الرياضة أو الرسم أو الموسيقى وغيرها.
  • حاول اتباع نظام غذائي صحي قدر الإمكان.
  • احصل على قسم كاف من النوم والراحة.

ستساعدك الخطوات السابقة على التعامل مع الاحتراق وتمكنك من السيطرة عليه قبل أن يتفاقم.